كانت البيوت في باب بلد تتألف من بيوت صغيرة المساحة ولكن جدرانها كانت من الحجارة ويصل عرض الجدار المتر احيانا بحيث كانت تحافظ على الحرارة شتاءا والبرودة صيفا ثم تحولت تدريجيا الى بنايات عصرية الى ان استقطبت بعض الاجانب الذين حرصوا على تهيئة هذه البنايات القديمة وفق المعمار العربي الاسلامي بابوابه وخزفه وحدائقه ونافوراته وقد اشرف فتحي الحجام ابن المرحوم عزيز الحجام البناي التقليدي المعروف على اعادة تهيئة هذه المنازل وفق ما تعلمه من ابيه من فنيات قليبية صرفة وبالتنسيق مع اصحاب البيوت ومن هذه الانجازات المعمارية دار البير وفق التسمية التي اطلقها عليها صاحب البيت وهو رجل مسرح فرنسي اسمه Jean Louis Thamain وجاء البيت الموجود قرب زاوية للا الخضراء مزيجا من التراث العربي الاسلامي مع أقلمته مع حاجيات الرفاهة العصرية ومع الاخذ بخصوصيات البناء القليبي الذي تعلمه فتحي الحجام من ابيه ولكن باب بلد بدات تفقد خصوصياتها المعمارية بما كانت تتميز به من جدران سميكة وبيوت صغيرة المساحة ومن المهم الحفاظ على ما تبقى من البيوت الاصيلة قبل ان تذوب نهائيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق