كانت للمرحوم صالح تنبان عديد المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير وتعصير مدينة قليبية فبعد أن اشتهر بمخبزته في تونس المدينة أحدث مخبزة في قليبية لا تزال ناشطة إلى حد الآن وكانت له قوارب للصيد كما احدث معملا لتحويل الفلفل الى هريسة وكانت له بالخصوص مبادرة ثقافية تمثلت في أحداث قاعة سينما شهيرة كانت تحتضن أيضا بعض الاجتماعات السياسية العامة وبعض الانشطة ولم تخلفها مع الأسف اية قاعة سنما اخرى لذلك يعتبر المرحوم صالح تنبأ صاحب المبادرات الرائدة واعول على الأخ عادل تنبان ليقدم لنا السيرة الذاتية الكاملة للمرحوم واعول عليكم لإثراء ذاكرتنا بمزيد من المعلومات والصور عن هذا العلم القليبي
Adel Tanabene
هو صالح بن احمد بن علي بن حمدة بن محمد ( الذي كان وراء بنااء مسجد سيدي احمد وقد تداول أبناؤه فأحفاده على العناية به ومنهم خالي صالح..لذلك نجد في صحن الجامع حاليا ظاهرة نادرة الوجود تتمثل في اقتصار القبور على البعض من ذريته من الرجال والمرأة الوحيدة فيه هي عمتي رفيعة التي منحها جدي الحاج سليمان قبره الذي حفره بيديه بما أنها توفيت قبله) بن عمر تنبان (الذي جاء من قلالة بجربة في أواخر القرن الثامن عشر كان ذلك في فترة حكم حمودة باشا الذي شيد في عهده الميناء الحسيني في المرسى حاليا وكانت كل السفن تأتي من جربة اذ لم يكن أهالي مدينتنا يمتلكون سفنا آنذاك)
ُولد خالي الحاج صالح تنبان رحمه الله في سنة 1912 وتوفي بمرض السرطان في سنة 1981 أي أنه توفي في سن 71. هو أخ المكي وخميس وحمدة ومحمد (كان سائق حافلة من أبنائه رشيد الذي تولى قيادة كشافة قليبية إثر إستشهاد القائد حمادي الغربي) وعلي وعزيز وحبيبة وربيعة وخديجة (أمي رحمها الله) وزوج عمتي (فاطمة رحمها الله) ووالد ( زهرة زوجة صلاح الدين الغربي) وجد ( لمياء ولميس وعبد الرحمان).
كان خالي صالح رجل أعمال من بينها أنه كان يمتلك آرمة في البحر (تتكون كما يعرف البحارة من ثلاثة سفن الأولى أي أكبرها كان اسمها لمياء على اسم حضرة النائبة حاليا والثانية متوسطة الحجم ونسميها "فلوكة الغزل" والثالث وهو أصغرها حجما "قرب" مجهز بالأضواء) رايسها كان المرحوم احمد زنينة. بالنسبة لمحل "فبريكة الهريسة" ويوجد قرب المغازة العامة حاليا كان على ملك صالح تنبان وقد اكتراه منه الفرنسيون لإنشاء معملهم ثم اشتراه منهم بالإشتراك مع عبد الرحمان الغربي وقد أشرف على تسييره آنذاك والدي الحاج عبد الحميد تنبان بعد أن حذق الصنعة على الفرنسيين ومن الذين تعلموا منه نذكر "محمد بن عياد" أصيل منزل تميم وهو والد "رضا الحري" صاحب معمل "سوكودال" بدار علوش حاليا. أمّا قاعة السينما فكانت على ملك والدي وقد تعامل آنذاك مع "المولدي العناني" الذي كان يمتلك قاعة سينما في منزل تميم وكانت نفس الأفلام تعرض في المدينتين. إلاّ أنّه رحمه الله لم يكن يمتلك لمعصرة زيتون وقد اشتراها آنذاك المرحوم الحاج محمد الزنايدي من آل السعفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق