الجمعة، 6 أبريل 2018

الشيخ الهادي برجب امام مسجد الشوارف رحمه الله Cheikh Hedi Ben REJEB imam de la mosquée due Chouaref

الذاكرة الدينية / الشيخ الهادي برجب امام مسجد الشوارف رحمه الله المرحوم الشيخ الهادي برجب من ابرز الوجوه الاسلامية في حومة الشوارف اعرفه شخصيا معرفة الابن لابيه لانني صديق لابنه الصحفي القدير محمد برجب وكان قدوة لكامل ابناء حومة الشوارف في قليبية فيالش الاستقامة والطيبة وحسن المعشر وقد اشرف على تاسيس مسجد الشوارف وكان بمثابة الساعة في انضباطه كامام في هذا المسجد لا يتخلف عن صلاة وهذه سيرة لحياته يقدها ابنه محمد برجب ولد المرحوم الشيخ الهادي بن رجب سنة1912 في قليبية وهو والدي الذي كان واحدا من المنارات المضيئة في المدينة اذ قضى كامل العمر اماما في جوامع المدينةبداية من الجامع الكبير وصولا الى جامع الشوارع على شارع علي البلهوان وقد احبه السكان واصبحوا يثقون فيه منذ شبابه الاول يستنجدون به عندما تستعصي عليهم مشاكلهم وهم يلوذون به مفتيا دينيا وموجها اجتماعيا كان والده حمودةبن رجب المتوفي عام 1936 عون ديوانة في مرسى قليبية الذي اندثر تماما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد نال عن خدماته لحكومةالباي وسام الافتخار عام 1932 وقد تعلم الشيخ الهادي بن رجب مبادئ اللغة العربية وحفظ كامل القران الكريم في كتّاب المؤدب عرفي المرنيسي و التحق بجامع الزيتونة المعمور وحصل به على شهائد الاهلية والتحصيل والتطويع وعاد الى قليبية ليبقى عاطلا عن العمل لسنوات عديدة ثم اختار الاشتغال بالتجارة الا انه لم يفلح فيها فتركها و عمل كاتبا عموميا يكتب المطالب والرسائل والمكاتيب للاميين خاصة ولانه كان مفتيا تلقائيا وموجها اجتماعيا للاهالي يعمل احيانا سرا وعلنا على نشر الوعي الوطني دون ان يكون منتميا لاي حزب فقد كانت السلطة الفرنسية تحذره من مغبة تجاوزاته وفي بداية الاستقلال رغب الحزب الدستوري الذي استلم السلطة ان يقوم بتكوين شعبة دستورية جديدة في المدينة الا انه رفض لاحساسه بان ميولاته لا يمكن ان تكون مع القائمين الجدد على البلاد فاتهموه بكونه يوسفيا دون دليل ملموس ولا تحقيق رسمي انما هي شبهة مدبرة لتهميشه وتركيعه وانهاء ما يقوم به من ارشاد اجتماعي ... وبعد لاي وتحركات وتدخلات تم تعيينه نائب معلم سنة 1958 في حين ان زملاء له كانوا قد نالوا المناصب الادارية والسياسية او حتى الديبلوماسية او تم تعيينهم اساتذة في التعليم الثانوي.. وفي 1968 تم تعيينه معلما وتقاعد سنة 1972 فتفرغ للامامة في الجامع الكبير نائبا مع القاء الدروس الى ان اصبح جامع الشوارف جاهزا و قد ساهم في بنائه وجمع التبرعات له وتم تعيينه رسميا اماما فيه بمنحة رسمية ..وقد ناله ضيم كبير لعدم التزامه بالتعليمات في علاقاته بالمصلين وفي مسالة توقيت فتح الجامع وغلقه مع لوم السلطة له على سماحه لشباب الحيّ تنظيم حلقات دروس دينية فتم ابعاده عام 1992 بقرار من الوالي بنابل وقّع عليه السيد علي الشابي وزير الشؤون االدينية الذي تفصى من مسؤولية ابعاده لما توجهت اليه بطلب شرح ما حدث وفي المقابلة معه في مكتبه ما تصور ان يسمع ما سمعه مني من اللوم والانتقاد ولم يشا ان يرد كوزير لانه كان يعرف انه يحتاجني وابدا لا احتاجه. ولم يتحمل الوالد عملية ابعاده التامرية الظالمة فالتزم الفراش طويلا وتوفي في شهر ماي سنة 1999... وانشر هنا صورته مع الوالدة الحاجة منانة رحمها الله وهي تحمل ابنتي اميرة هي اليوم طبيبة مختصة في امراض الروماتيزم والظهر مع اختصاص علاج اصابات الرياضيين المصدر صفحة فايسبوك جامع المراح قليبية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق