الثلاثاء، 5 يونيو 2018

AMM TAHAR HAMDANE , le militant discret. عمي الطاهر حمدان (العساس) المناضل الهادئ

عمي الطاهر حمدان من الشخصيات المعروفة في قليبية بطيبتها وهدوئها درس في الكتاب مع كبارات قليبية ولكن والدته حالت دون خروجه من قليبية لواصلة دراسته لفرط تعلقها به ولكنه كان شابا وطنيا مثل العديد من اقرانه فساهم في تاسيس الكشافة في قليبية التي لعبت دورا وطنيا هاما وبعد احداث جانفي 1952 الدامية في قليبية انخرط في العمل السياسي السري فقساهم في تكوين لجنة سرية الى جانب عم عبد الرحمان بن مسعود حفظه الله وبعض رفاقه الاخرين لجمع المساعدات وتوزيعها على عائلات مساجين احداث جانفي وهو لا يتحدث اطلاقا عن هذه المسيرة النضالية وبدأ حياته المهنية نساجا في صناعة القشابية في باب بلد فابدع فيها واتذكره وانا صغير في براكة امام مقام سيدي مصطفى البحري يبيع لوازم الصيد ومختلف حاجيات البحارة في البرط ثم تحول للعمل مع والدي في الشوارف في دمان مختص في بيع الاقمشة وكان في نفس الدكان خياط باسم عم الهادي من حمام الاغزاز تعلم منه بعض مبادئ الخياط وتولى تلقين هذه المبادئ لزوجته وابتة عمه فاطمة بنت سليمان بن حمدان فاصبحت من ابرز خياطات قليبية في مجال فساتين الاعراس الوشحة بالعدس رحمها الله رحمة واسعة وانتقل خلال فترة التعاضد للعمل مع الوالد في دكان العطرية فكان منضبطا في اوقاته ومستقيما وجد لطيف في معاملاته ولم يغادر العمل الا بعد وفاة والدي رحمه الله وقد مر بكل هدوء وصبر بعديد المحن من اهمها وفاة خالتي فاطمة وابنه رياض الذي كان فنيا في شركة الكهرباء وكان يقطن حذوه في باب بلد وكان جد متعلق به رحمهما الله وهو اليوم يعيش في باب بلد وبين عائلته منتظما في صلواته في الجامع الكبير ومتعلقا بحانوت النساح الذي انطلق منه حفظه الله واطال في انفاسه بالصحة والخير تعليق Mahmoud Ahmed Bencheikh الطاهر بنحمدان ( العساس) أخي الطاهر حفظه الله يكبرني سنا، تتلمذت معه في كتاب " عرفي الشائب بنحميدة بكتاب باب البلد" ، أعرف والده كان نساجا و زميلا لوالدي أحمد في المهنة، و لكنه بعد أن ظهر كساد مهنة النساجة انتقل إلى مهنة بيع السمك. أما والدي فقد حدث أن حصل على وظيفة في العاصمة ، تسبب له فيها ابن أخته " عزوز بن الطاهر الزمرلي" رحمه الله. فارتحلنا معه. أما أخي الطاهر فقد غادر الكتاب ليلتحق بالحياة العملية و موسم الجد و الكدّ و انتهى به الأمر إلى تجارة القماش ثم تجارة المواد الغذائية مع أخيه حمدة رحمه الله بحي الشوارف، و قد تمكن من إنشاء مسكن بحي "باب البلد" على آثار دار تدعى بدار البوسطاجي، و هو لا يزال يقيم فيه و له مسكن صيفي يفتح على البحر بين السبخة و البحر. و قد حدث أن تسوغته عائلتي لأكثر من موسم اصطياف مما جعل علاقتي به تتجدد. هو رجل لطيف و نظيف و جدي مع استبشار. رحم الله زوجته و ابنه، زوجته التي عرفتها عندما زرته في منزله بباب البلد أكثر من مرة، و هي امرأة كان لها الفضل في سعادته و نجاحه في الحياة. تشعرك من غير تبجح بفرادة شخصيتها و توحي لك بأنها قائدة للعائلة و فاعلة في حياة أخي الطاهر و بناء عائلته، و ليست مجرد تابع. هذه بعض من ذكرياتي عن الطاهر بنحمدان، على قلتها لكنها لا تمحى.[ محمود ابنالشيخ ـ قليبية ـ في 06 جوان 2018]



المرحومة فاطمة بن حمدان زوجة عمي الطاهر حمدان من ابرز خياطات فساتين الاعراس

المرحوم رياض حمدان ابن عم الطاهر حمدان





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق