السبت، 2 يونيو 2018

A la mémoire de mon père Hamda Hamdane décédé le 2 avril 2005 ترحما على الوالد حمده حمدان المعروف بحمده العساس

اخي المنصف حمدان توفي بعد اشهر من تخرجه كطبيب اسنان رحمه الله


جدي خميس حمدان اخذ عنه الوالد حمدة حمدان الطيبة والبشاشة
المرحوم حمده حمدان من مواليد 1927 هو ابن خميس حمدان المعروف بالعساس والذي كان نساجا واشتهر في كامل الوطن القبلي كبائع اسماك محبوب من الجميع وقد درس الوالد في الكتاب ثم بعثه لوالد اجيرا فلاحيا عند اخواله وهو مظهر من مظاهر الرق اذ يكون الاجير في خدمة المؤجر مقابل بعض القنطارات من الحبوب يسلمها لوالده سنويا ثم اشتغل الوالد في التجارة مع صهره محمد قربصلي رحمه الله في حانوت قبالة مدرسة الشوارف وفي مدخل طريق ازمور لذلك اصبح معروفا بين سكان الارياف المجاورة اذ كان تجار هذه الارياف يسلمونه اكياس البيض والدجاج والزبدة العربي التي جمعوها في حوانيتهم مقابل ما يحتاجون اليه من بضاعة ومن سكر وشاي بالخصوص وكان الوالد يسافر اسبوعيا محملا بشاحنة كاملة من البيض العربي والدجاج العربي والسمن الذي تحوله الوالدة من الزبدة العربي رفقة عمتي جميلة حفظها الله زوجة محمد قربصلي وكان الوالد معروفا بين كل تلاميذ مدرسة الشوارف اذ يتوافدون علية وقت الراحة المدرسية ليعد لهم كسكروث بالهريسة والزيت والزيتون بخمس مليمات في ذلك الوقت وبفضل لطفه وبشاشته وامانته استطاع ان يجلب الحرفاء كان كنشه مليئا دائما بالكريدي واستطاع ان يعيلنا واستقطب اخاه عم الطاهر حمدان حفظه الله واطال في عمره ليفتح محل بيع قماش الى جانب حانوت العطرية ثم ليساعده في الحانوت بعد لك كما استقطب صهره المرحوم البشير صمود ليعمل مع الجميع في المتجر وهكذا كافح الوالد ليعيلنا كعائلة كبيرة العدد تتكون مني كابن بكر ومن المرحوم اخي المنصف ومن اخي رضا المقيم في بلجيكا ومن اختي جليلة ومن اختي نجيبة ومن اخي سمير الذي أخذ عنه المشعل في الحانوت وهو ينوبه حتى الآن في قضاء كل شؤوننا واخيرا اخي الاصغر الاستاذ يوسف ونجحنا بفضله في مواصلة دراستنا وقد تعلمت منه كامل العائلة حب العمل اذ بقي الوالد في متجره الى اخر ايام حياته وتعلمنا منه بالخصوص لطف المعاملة والصبر على المحن خصوصا عند مرض الوالدة وعند وفاة اخي المرحوم منصف حمدان بعد اشهر من تخرجه البارز في طب الاسنان وتعلمنا منه الامانة في التعامل مع شركائه اذ لم يحدث اي خلاف بينهم طوال عشرات السنين من عملهم المشترك كما تعلمنا منه حسن الادارة لمواردنا مهما كانت محدودة وقد غادرنا الوالدالى بيت الحق بعد ان قام برسالته كاملة ازاء ابنائه وبناته واصهاره وكافة العائلة تاركا وراءه الذكر الطيب رحمه الله الوالد ورحم الله والدتي المناضلة وجعل مثواهما الجنة وحفظ الله الحاجة مكية النمر التي تزوج بها الوالد بعد وفاة الوالدة فاحسنت عشرته وعشرتنا





مع رضا حمدان





سمير حمدان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق