عم عزيز الحجام عرفته منذ طفولتي باعتبارنا جيران الساس كما يقول القليبية في حومة الشوارف ومنذ طفولتي اتذكر كيف كان يرعى امه المرحومة خالتي شلبية لمدة سنوات طويلة رغم ضعف امكانياته كمختص في البناء وفي هذا الاطار ترعزع ابناؤه وبناته لذلك كنت ارى صديقي وجاري ولبنه الاكبر جمال الحجام يعود كل اسبوع الى قليبية رغم التزاماته كمسؤول بنكي لرعاية ابيه وامه خالتي زنيخه قربصلي حفظها الله ونفس الشئ يقوم به ابنه الثاني محمد الحجام الذي تعلم مهنة ابيه واصبح مقاول بناء في تونس ولكنه لا يتخلف عن زيارة ابيه وامه وثضاء شؤون كافة العائلة اما فتحي فقد فضل البقاء في قليبية ليكن الى جانب والده ووالدته وهو اليوم يبدي في البناء القليبي التقليدي وقام بصيانة اغلب البنايات التي اقتناها الطليان والفرنسيون في باب بلد وكذلك الشان بالنسبة لابنيه فوزي وابراهيم ولابنتيه لذلك فهو يرمز لي على الاقل على ما يميز اهالي قليبية من تماسك اسري وكنت كلما اعود لقليبية في الصيف اجالس في السهرة عمي عزيز وعائلته على مادة الشارع كالعديد من القليبية لنواكب مرور مواكب الاعراس والنحاسية وافواج النساء المتنقلات لاحتفالات الوطية وشاحنات الطمام المارة من دار علوش الى توتس وكان مثالا للطيبة لم يحدث اي خلاف بين علئلتينا طوال عشرات السنين من الجوار اللصيق رحمه الله وحفظ خالتي زنيخة ووفق جميع ابنائه وبناته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق