أتابع كثيرا التراث الغذائي في البلاد التونسية الى جانب جوانب اخرى من التراث ويؤلمني كثيرا ان تتباهى العديد من البلدان بتراثها الغذائي المتميز وتنظم لع المعارض والمهرجانات وتقدمه للزوار في مختلف المناسبات ووتتباهى به المطاعم لحرفائها وتجلب اليها السواح بفضله ولكننا في قليبية لم نلاحظ مثل هذه الحركية والحال ان تراثنا الغذائي ثري لصيق الارتباط بمحيطنا الطبيعي الفلاحي والبحري ولنا أكلات تتغير حسب الفصول ولنا اكلات متميزة في الاعياد الدينية وفي الاعراس ولنا حلويات اصبح فيها الكعك بالخصوص مدرجا في التراث الوطني لوزارة الثقافة ولنا خبز طابونة مشتق من الشعير او القمح او القطانية او حتى الدرع ولنا سمك له شهرة وطنية نستعمل في مطبخنا بطرق متميزة ولنا توابل فائقة الشهرة من شريحة طماطم تباع بعشرات الاوروات للكيلوغرام الواحد في الخارج وتابل وكروية وفلفل مرحي ولنا عادات اجتماعية متميزة في اعداد الحلالم تنقيش الملوخية وتشطير الفلفل وتشريح الطماطم واعداد البرغل واعداد الهريسة المنزلية والعولة في الصيف وفي اعداد حلويات العيد في اواخر رمضان ولنا لمة عائلية حول الفول الفصاص او حول اكلة الخبيزة او البندليقة او البسباس العربي ورغم كل هذا نستغل هذا التراث الغذائي الهام والثري ليصبح رائجا في كامل البلاد وليجلب لنا نوعا من السياح الذي يزورون مدينة بعينها لتذق اكلاتها الشهيرة
وقد شرعت في هذا الملف بعرض صور لاكلاتنا القليبية في فصل الشتاء قبل ان يغادرنا وادعوكم الى المساهمة في هذهالصفحة بالتعريف باكلاتنا وبالطريقة المتميزة في طبخها وبالتوابل المستعملة فيها حتى نساهم في الاعتزاز بهذه الذاكرة الجماعية ولا ننخرط بطريقة عمياء في مجتمع السندويتش والهمبرغر ويمكن ان ان نفتح ابواب الرزق لعديد العائلات التي ترتزق من الطابونة ومن اعداد الكعك ومن اعداد العولة القليبية الاصيلة اتتجاوز البعد المحلي وتصبح منتوجا يستهوي كافة التونسيين
محمص بالسكمبري |
طبيخة بخبز الطابونة |
حلالم |
برغل |
كسكسي بالخضرة والقديد |
خبيزة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق