لا احتاج الى وثائق للحديث عن محمد بن رجب فهو اكثر من اخ وصديق الطفولة والشباب والكهولة ولم تفرق بيننا السنون اطلاقا لانه مثال لدماثة الاخلاق وطيبة القلب وهو موسوعة فكرية يتحدث في كل المواضيع حديث المثقف الملم باحداث واطروحات قد تغفل عنها وقد بدأ مسيرته في دراسة التاريخ بالجامعة ولكنه كان ولا يزال مولعا بالادب انخرط في الكتابة الصحفية كهاوي ثم احترف الصحافة منذ سنة 1974في جريدة الصباح وبقي وفيا لجريدته الى ان تقاعد وتزوج ابنة خاله عبدالمجيد وبقي وفيا للمرحومة نورة بعد وفاتها وتعرف على كبار الشخصيات الثقافية التونسية والعربية والعالمية واجري معهم احاديث مطولة تسمح بنشر عشرات الكتب فهو غزير الانتاج كان يشرف على القسم الثقافي بجريدته ويقوم باعداد صفحاته بيسر وفتح ابواب الجريدة لاقلام عديدة اصبحت اليوم من كبار الساحة الثقافية وساهم خارج الجريدة في الحياة الثقافية فتولى تاسيس مهرجان للادباء الشبان في حي الزهور وساهم في بعث جائزة كومار للانتاج الادبي منذ تاسيسها سنة 1998الى سنة 2013 وساهم في العمل الثقافي صلب وزارة الثقافة باشرافه على لجنة اسناد المنح للافلام السينمائية الى جانب مهام اخرى ودعاه محمد عزيز بن عاشور الى مرافقته كمستشار عندما اصبح مديرا عاما للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وسبق له ان تعاون مع جريدة المدينة السعودية لعدة سنوات الى جانب ابن خالته محمد علي القليبي وساهم في العمل التلفزي كمنتج لبرامج ثقافية الى جانب الصديق الشاعرمحمد احمد القابسي ولم يتخلف يوما عن الترويج لصورة قليبية في الاعلام ولفتح اعمدة الجريدة لكتابها ولتغطية تظاهراتها الثقافية ولذلك حصد باستحقاق عديد الجوائز الوطنية وحظي بالتكريم في عديد المناسبات ويعتبر احد اكبر رواد الاعلام الثقافي في تونس المستقلة فله منا كبير العرفان لما قدمه لتونس ولقليبيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق